-
الخشية والخوف يهيمنان على أهالي عفرين.. "المستوطنات" تأكل زيتونهم
عقب قيام اليوتيوبر الكويتي حسن سليمان، المعروف باسم "أبو فلة" بحملة لجمع عشرة ملايين دولار أمريكي لصالح 100 ألف عائلة من اللاجئين في الوطن العربي، بمن فيهم اللاجئون السوريون، تتزايد المخاوف والخشية لدى أهالي عفرين الأصليين الكورد، من أن يكون لذلك النشاط دور في بناء المستوطنات ضمن منطقتهم.
وترجع المخاوف إلى تهجير أكثر من 75% من سكان المنطقة الأصليين، وتوطين قرابة 400 ألف سوري من مناطق داخلية، خرجوا منها بتوافقات روسية تركية، حيث يؤكد سكان عفرين، بأن تلك المخططات تسعى إلى تغيير ديموغرافية منطقتهم، وهي مخاوف برهنتها السنوات الأربعة من إطباق الاحتلال التركي على المنطقة ذات الخصوصية الكوردية.
اقرأ أيضاً: شاهد على غزو عفرين: تهجيرنا هدف تركي
ويخشى سكان عفرين من استمرار عمليات سلب الأراضي منهم، والتي تتم بحجة انتماء أصحابها إلى القوات الكوردية السورية، أو العمل السابق مع الإدارة الذاتية، التي كونها أبناء المنطقة من الأعوام 2014 إلى 2018، حيث تم تدميرها نتيجة تدخل عسكري تركي كبير، ساهم فيه 25 ألف مرتزق سوري، من مسلحي مليشيات "الجيش الوطني السوري"، المحسوب بشكل أو بآخر على الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان المسلمين.
ومرد مخاوف أهالي عفرين، يعود إلى تزامن حملة "أبو فلة" وحملته التي استمرت لمدة 12 يوماً، مع البدء بـ"مشروع استيطاني" جديد في ناحية "شرا\شران" في ريف عفرين الشرقي، إذ تم المباشرة بالمشروع بعد مرور أيام فقط من حملة "أبو فلة".
وعليه، قامت الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا، باقتلاع ما يزيد عن 100 شجرة زيتون في ناحية "شرا\شران"، تعود ملكيتها لسكان كورد مهجرين، وذلك بهدف بناء مستوطنة جديدة، حسب ما نقل نشطاء محليون.
في السياق، تداولت بعض المواقع، صوراً جديدة لمخيم يحمل اسم "قرية يافا البرتقال" في إدلب، والتي أنشأت من أموال الفلسطينيين الذين يحاربون منذ سنوات، المستوطنات الإسرائيلية التي يتم بناؤها في فلسطين، وهو ما أثار حفيظة أهالي عفرين من المساهمين ببناء المستوطنات على أرضهم وفي المناطق المحيطة بهم.
ليفانت-خاص
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!